الجمعة، 11 نوفمبر 2016

( عن الخيال )


يراودنى حلم التخيل كلما امتطيت حصان عقلى متناسيا قطعه من الأرض حملتنى فوقها عنوة .... أتناسي الأرض وأحلق فوق سماوات وهمية الأركان ..... جالس فى زاوية من زوايا الكون الغجرى المترامى الأطراف ..... غير عابئ بسيجارتى التى أوشكت على الموت إحتراقا من أجل معانقه شفتاى .... ضجيج يلوذ بالفرار حين تأتى سيرتها فى الخيال .... فأسمع ملوكا وحكماء وملائكة مسومين وبعض من فتيات روما القديمه يتناوبون الكلام عنها .... حبيبتى .... أستمع لكل حرف على حدى من أحاديثهم عنك فى صالونات مخيلتى البيضاء الواهمه .... وأنا أنحت وجهك فى نصف تمثال من مرمر لم أنهيه فى حلمى السابق ... متلذذاً من غيرة النسوة اللاتى لم يقطعن أيديهن من أجلك لكن قلوبهم تقطعت حسرة من فرط هيمنتك على هذا الحلم فى الخيال ..... حدثت إيزيس عنك فإبتسمت وهى تنظر إلى المتنبى تسخر من قصائده عن الحب .... ورأيتنى أجلس فوق ربوة من دخان تطل على فردوس غير أرضى المنشأ وكأنه اللاشئ متجسد خصيصا ليكون المسافة الفاصله بينى وبين عيناك .... فأيقظتنى سيجارتى من هذا الخيال متحالفة مع صوت غيابك الذى يدغدغ قلبى إشتياقا فوجدتنى مازلت حيا على هذه القطعه من الأرض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق